روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | زوجي يتهمني.. بالجار!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > زوجي يتهمني.. بالجار!


  زوجي يتهمني.. بالجار!
     عدد مرات المشاهدة: 1847        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أريد منكم مشورتي بما افعل في وضعي . تزوجت من سنه ونصف تقريبا وعشنا زوجين متفاهمين بالبدايه وبعد شهور تعرفنا على جيران لنا وكنا نتبادل الزيارات اصبحنا كأهل

وبعد فتره شهرين أصبح زوجي متغير علي لا يطيق هؤلاء الجيران ويتهمني بكلام لا يليق بي أصبح يشك في وينظر لي بأني مقيمة علاقه معه وأنا بريئة من هذا الشيء لكن زوجي تدهور واصبح شكاك وموسوس وحاله مزري ماتفسير هالقضيه؟

أصبح بيننا مشكلة ليس لها اول ولا اخر متنافرين من بعض رغم كلانا متعلق بالآخر لكن لا يأتمنني علي بيته وينظر لي بنظره صدمه بأني خنته فكرت بالانفصال لكن افتكر وضعنا بالاول لم يكن هذا الشخص الشكاك فلا أدري ما العمل ؟؟

السلام عليكم صديقتي القلم الحائر وأهلاً ومرحبا بك.

سأسألك سؤالاً (بالبلدي) لو كان عندك غسالة وتعطلت، إلى من تلجأين؟

طبعاً ستقولين إلى الوكالة التي اشتريتها منها. هل كنت ستلجأين إلى الحدّاد (صانع القطع الحديدية)؟ بالطبع لا. رغم أنه يتعامل بقطع تشبه الغسالة. لماذا؟ لأنك تدركين تماماً أن من صنع هذه القطعة غالية الثمن ومعقدة التركيب أدرى بطبعها ومشاكلها. وماذا عنك أنت؟ أليس من خلقك وخلقني وخلق زوجك وجيرانك أدرى بتركيبة كل واحد منا وأدرى بما يصلح له وما لا يصلح؟

إننا يا عزيزتي إذ نلجأ لقوانين وأعراف وضعناها بأنفسنا ونحن لم نخلق أنفسنا ولم نصنعها ولا ندري عنها شيئاً ولا نلتزم ب(الكتالوج) الذي جاء مع هذه القطعة المعقدة من قبل صانعها الذي يقول عن نفسه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ويقول أيضاً (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).

إنه جل في علاه شدد في تحريمه الاختلاط وخصوصا بمن لك فيه احتكاك كبير وصلة وثيقة لأن علم بعلمه الواسع أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وأن الإنسان مهما ظن في نفسه القوة والتمكن والسيطرة على الأحداث والمشاعر إلا أنه في حقيقة الأمر ضعيف ولا يملك السيطرة على مشاعره بشكل كامل حتى يسيطر على مشاعر من حوله.

ونحن للأسف في كثير من الأحوال نلجأ إلى (كتالوج) من صنعنا ولسنا الخبراء في ما نحتاج إليه وما يناسبنا فتكون النتيجة أن الآلة تتعطل وكلما أكثرنا من العودة (للكتالوج) الذي صنعناه كلما زادت الأمور سوءاً.

أنصحك يا صديقتي أن تعودي إلى ما شرعه الله تعالى في هذا الشأن وأن تجعلي احتكاكك بالرجال الغرباء في حدود الضرورة والشرع وتلجئين إلى الله كي يصرف عن زوجك هذه الأفكار المريضة وأن تصبري عليه إلى أن يستعيد ثقته بك. فما حصل ليس بذنبه وحده بل بذنبكم جميعاً. اصبري والجئي إلى من بيده الأمر من قبل ومن بعد عله يزيح عن منزلكم هذه الغمة ويعيد لكم السكينة والمحبة.

الكاتب: أ. دانة أحمد قنديل

المصدر: موقع المستشار